صحفيو حضرموت وشبوة والمهرة يختتمون تدريبا حول الصحافة أجل التعايش

صحفيو حضرموت وشبوة والمهرة يختتمون تدريبا حول الصحافة أجل التعايش

اختتمت الخميس فعاليات الدورة التدريبية الثالثة أونلاين الصحافة من أجل التعايش التي نفذتها الوكالة الألمانية للتعاون الدولي GIZ بالشراكة مع مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي SEMC وبتمويل من الاتحاد الأوروبي EU والوزارة الاتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية BMZ

وقال مدير البرامج في مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي حمدي رسام الدورة التدريبية تأتي بعد دورتين سابقتين وتهدف إلى إكساب المشاركين مهارات الصحافة الحساسة للنزاعات لكي يلعبوا دورا مؤثراً على صعيد التعايش المجتمعي في مجتمعاتهم بشكل خاص والبلد بشكل عام

من جانبه أوضح نائب مدير مشروع دعم التعايش في اليمن مالك عبد العزيز أن المشروع يهدف إلى تأهيل وتدريب 100 صحفي وصحفية من مختلف المحافظات اليمنية ، وأضاف أن المشروع أيضا يهدف إلى إنتاج مواد صحفية وإعلامية تعزز قيم التعايش في المجتمع، وسيعمل على تأسيس منصة للتدريب عبر الإنترنت، الأمر الذي سيتيح للصحفيين اليمنيين مساحة أوسع من فرص الحصول على المواد التعليمية

الدورة التدريبية التي شارك فيها 22 صحفياً وصحفية من محافظات حضرموت وشبوة والمهرة هدفت إلى إكساب الصحفيين اليمنيين مهارات جديدة في الصحافة الحساسة للنزاعات من شأنها تحسين مستوى التغطيات المعززة لقيم التعايش والسلام في المجتمع.

الصحفيون المشاركون في الورشة التدريبية، وصفوا محتوى التدريب بأنه يمثل إضافة مميزة.

الصحفي عبد السلام بن سماء ، أحد المشاركين من محافظة شبوة تحدث عن الدورة قائلاً:

“كانت أول دورة لي في مجال الصحافة والإعلام منذ أن امتهنت مهنة الصحافة قبل عشرين عاما وكذلك أول دورة أشارك فيها عبر الإنترنت. تعرفت من خلال الورشة على العديد من المفاهيم الصحفية التي لم أكن أعرفها من قبل، حيث تعرفت على كيفية إنتاج التقارير الصحفية حول أسباب ونتائج النزاعات، والدور الذي يفترض أن يقوم به الإعلام في أوقات الحروب.”

وأضاف:

“والأهم من ذلك أنني تعرفت على الصحافة الحساسة وصحافة الحلول ، وأصبحت لدينا فكره عميقة عن السابق والذي كنا نستخدم فيه الطرق التقليدية.”

من جانبها قالت الصحفية حنان بن مخاشن إحدى المشاركات من محافظة حضرموت:

“كانت دورة التدريب عبر الإنترنت رائعة رغم الصعوبات في الإنترنت والكهرباء لكننا تجاوزناها، تعلمت خلال الورشة التدريبية الكثير من الأشياء التي كنت بحاجة لمعرفتها وأصبح لدي نظرة أعمق حول الصحافة بعيدا عما كنا معتادين عليه في الصحافة التقليدية، تعرفنا على أخلاقيات ومعايير الصحافة الجيدة، وكيف نساهم كصحفيين في تعزيز قيم التعايش في مجتمعنا.”

وأضافت:

” تعرفنا أيضا خلال الورشة التدريبية حول كيفية عمل التقارير الصحفية حول الأقليات، والطرق التقليدية والرقمية للتحقق من المعلومات والصور المتداولة عبر منصات التواصل الاجتماعي.”

كما أكدت الناشطة نور عبد العزيز إحدى المشاركات من محافظة المهرة الاستفادة التي خرجت بها من الدورة حيث قالت:

” كانت الدورة التدريبية رائعة وكان التدريب في منصة ZOOM التعلمية محاكيا إلى حد كبير التدريب في القاعة، تجربة جديدة أتيحت لنا كمشاركين من المهرة إلى جانب الزملاء في حضرموت وشبوة تعرفنا خلال الورشة على الكثير من المهارات كأدوات تحليل النزاع وأخلاقيات الصحافة الحساسة أيضا التغطية في مناطق النزاع والتحرير الصحفي وقواعد السلامة المهنية وغيرها الكثير.”

وتوافقها زميلتها من المهرة الصحفية ريما الحامدي بالقول:

“كانت استفادتي من الدورة التدريبية أكثر من رائعة تعرفت على الكثير من الأشياء التي كنت أجهلها، تعرفت من خلالها على الصحافة الحساسة والمبادئ والأخلاقيات الصحفية، وأهمية أن يقدم الصحفي اخبارا دقيقة غير متحيزة، وتعرفنا على الكثير من المهارات التي كنا بحاجتها إليها.”

فيما قالت الطالبة في قسم الاعلام في جامعة حضرموت مريم المعاري عن تجربتها:

كمشاركين في هذه الورشة استفدنا العديد من المعلومات القيمة والمهمة التي أضافت إلى رصيد خبرتنا والتي ركزت بشكل أساسي حول الصحافة الحساسة للنزاعات، تعرفنا على النزاعات وأنواعها ومراحل تطوروها، وتعرفنا على أهم المبادئ الأساسية للتغطية الصحفية الحساسة للنزاعات وكيفية تحليل وفهم الصراع وقواعد وصفات الصحفي الوسيط والفرق بين صحافة السلام وصحافة الحرب.

قاد عملية التدريب مدرب الصحافة أ.ياسين الزكري بمشاركة مع الدكتور منصور القدسي من جامعة تعز.

ويعد مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي أحد منظمات المجتمع المدني الفاعلة في اليمن، ويعمل من أجل التأهيل والتوعية بالقضايا الاقتصادية والتنموية وتعزيز الشفافية والحكم الرشيد ومشاركة المواطنين في صنع القرار ، وإيجاد إعلام حر ومهني، وتمكين الشباب والنساء اقتصاديا.

التعليقات

الاعلام الاقتصادي: 0