مؤتمر إعلان جوائز السكان والتنمية في اليمن 2020م                                      صحفيات يحصدن معظم جوائز العام

مؤتمر إعلان جوائز السكان والتنمية في اليمن 2020م صحفيات يحصدن معظم جوائز العام

نظم مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان UNFPA مؤتمراً افتراضياً عبر الزوم للإعلان عن أسماء الفائزين بجوائز شبكة السكان والتنمية للعام 2020م.

وفي افتتاح المؤتمر تحدث مصطفى نصر رئيس مركز الدراسات والاعلام الاقتصادي عن أهمية المؤتمر الذي ينعقد للسنة الثالثة على التوالي ويعد تجربة فريدة في صناعة محتوى اعلامي يتبع قواعد الكتابة الجيدة حول قضايا العنف القائم على النوع الاجتماعي حيث أظهرت الصحفيات والصحفيين في اليمن قدرات مذهلة في الابداع والانجاز.

وأشار نصر إلى الأثر الفاعل الذي انجزه التدريب حيث استطاع المشاركون إنجاز اكثر من ٤٥ قصة صحفية تناولت كافة جوانب القضايا المتعلقة بالعنف القائم على النوع الاجتماعي والصحة الإنجابية في ظل ازمة كورونا، واكد أهمية استمرار الشبكة في العمل لخدمة أعضائها الذين يتوزعون على كافة مناطق اليمن.

من جانبه تحدث سمير الدراعبي المستشار الاعلامي الاقليمي لصندوق الامم المتحدة للسكان للدول العربية” حيث عبر عن ساعدته بتواجده في المؤتمر مع كوكبة من الصحفيين اليمنيين وقال:

“في العام الماضي تشرفت في تسليم جوائز الفائزين في صنعاء والتقيت بالصحفيات والصحفيين الشباب الذين يملأهم الأمل و الحب والمثابرة في تقديم شيْ، نحن في صندوق نتشرف بالشراكة مع الصحفيين ونعتز بهذه الشبكة الواسعة التي تعمل على قضايا العنف القائم على النوع الاجتماعي، وندرك الصعوبات التي توجهونها.

وأضاف ” سعداء بهذه المخرجات والقصص التي قام بها الصحفيون وبعمل الشبكة ونحن في الصندوق نعتبر هذه الشراكة شراكة مميزة على المستوى الإقليمي والمكاتب القطرية وفي اليمن، وقد كان الصحفيون صوتا لكل من لا صوت له ونحن مستمرون في الشراكة مع الصحفيين والاستمرار في عمل الشبكة وإنتاج المزيد من القصص المميزة.”

” الحصول على المركز الأول فرحة لا تضاهيها فرحة أخرى، خاصة ان المنافسة كانت قوية جدا وأكثر من 45 قصة منافسة على الجائزة، لقد عملت كثيرا على المادة من خلال البحث وعمل استبيان الكتروني واستخدام صحافة البيانات (إنفوجرافيك).”

وعن قصتها تضيف: فاطمة ” قصتي الصحفية حين تكون المنازل أكثر بوحا تناولت الجانب النفسي الذي تعرضت له النساء في اليمن أثناء فترة الحجر المنزلي خلال جائحة كوفيد 19.”

الصحفية إصلاح صالح من محافظة عدن والفائزة بالمركز الأول مع زميلتها فاطمة تقول عن فوزها:

كانت لحظة الإعلان عن الفائزين حاسمة ومؤثرة جدًا، غمرتني سعادة لا توصف، كان التحدي صعباً، واجهت كثيراً من العراقيل وللحظات كنت أفقد حماس انجازها، لكن الحمد لله تغلبت على كل تلك العقبات. تمنيت حقيقة أن أكون ضمن الفائزين، لكن كانت المفاجأة كبيرة بالنسبة لي بحصولي على المركز الأول بالمناصفة، لأن كثيراً من القصص التي قُدمت كانت رائعة ومؤهلة للفوز”.

وتضيف:

” قصتي الصحفية الفائزة بصيرتها، وعنف أولي القُربى كانت حول فتاة كفيفة قدمت من إحدى القرى لتواصل تعليمها الجامعي، إلا أن جائحة “كورونا” تسببت في عودتها إلى القرية، بعد أن تخلى عنها أقرباؤها بسبب الظروف المادية الصعبة الناتجة عن الحجر المنزلي وتوقف العمل، كما تعرضت خلال فترة الحجر لعدة محاولات تحرش مستغلين ضعفها، الأمر الذي أدى بها للمغادرة، وحرمانها من مواصلة حلم الحصول على الشهادة الجامعية.”

الصحفية عبير عبدالله من محافظة تعز والفائزة بالمركز الثاني تتحدث عن شعورها بالفوز:

“عندما تم إعلان النتائج لم أصدق أن أكون أحدى الفائزات بهذه الجائزة ولم يخطر ببالي أيضاً.. شعرت بسعادة كبيرة عند اعلان فوزي، وهذا الشعور شكل دافعا قويا لي للاستمرار والاجتهاد في عملي الصحفي خاصة في ظل الوضع الإنساني التي نعيشه، فالجائزة حفزتني أكثر لنقل قصص ومعاناة النساء ومناصرتها في قضاياها في ظل ارتفاع قضايا العنف القائم على النوع الاجتماعي.”

و تضيف عبير: ” قصتي الصحفية الفائزة وجه آخر لـ كورونا للفتك بالحوامل في اليمن مع تناولت لجوء  بعض النساء الحوامل إلى الأعشاب  بسبب تفشي كورونا خوفا على أجنتهن من الموت أو الإصابة بفيروس كورونا المستجد.”

الصحفي فائز الضبيبي من محافظة ريمة والفائز بالمركز الثالث مع زميله طارق يقول عن شعوره بالفوز: ” إن الفوز بهذه الجائزة يعني لي الشيءُ الكثير، لأننا نؤمنُ بأن الجائزةً ليست إلا تتويجاً لمسارٍ بدأ رحلةَ الفوز فيه منذ بداية المشاركةِ في البرنامج، وهو فوزً يتجاوز الإطار الشخصي، لأن عائدات البرنامج وفاعليته تعني أن الفوزَ للمجتمع بشكل عام، خصوصاً مع مشاهدةِ هذه النماذج من الإبداعاتِ الرائعة التي جاد بها الزملاء والزميلات.”            

وعن قصته الفائزة يقول:  ”  قصتي الصحفية “نساء خارج القسمة”، لامس جانباً هاماً في هذا الإطار، لذلك تمثلت أهميته في أنه حمل أكثر من بُعد، وكان له دلالاته الكثيرة في قراءة عمق إحدى الإشكاليات التي خلفها العنف القائم على النوع الاجتماعي في ظل جائحة كوفيد 19، حيث سلطت الضوء على قضية حرمان المرأة اليمنية من حقها في الإرث بشكل عام، وتأثير جائحة كوفيد19 في تفاقم هذه المشكلة.”

الصحفي طارق الظليمي من محافظة صنعاء والفائز بالمركز الثالث مع زميله فائز يقول عن شعوره بالفوز: ” لحظة اعلان فوزي كانت غير متوقعة نتيجة المنافسة الكبيرة بين الزملاء، الفوز بالجائزة أعطاني حافزاً أكبراً ويمل خطوة واضافة جديدة لي.”

يضيف طارق:

” تجربتي في كتابة قصتي الفائزة كيف قضى كوفيد-19 على آمال مبكرة في اليمن!! كانت محفوفة بالجهد الشاق من اختيار الفكرة وصولا إلى الكتابة.. والصعوبة تكمن باختيار المصطلحات في مقابلة الناجية وفق المعايير المعمولة لإنتاج القصص المرتكزة على أساس العنف القائم على النوع الاجتماعي لكن التدريب الذي تلقيناه في الدورات التدريبية سهل عملي في هذا الجانب وأضاف لي خبرة جديدة.”

وتمنح جائزة السكان والتنمية للعام الثالث على التوالي لأفضل القصص الصحفية التي تتناول قضايا العنف القائم على النوع الاجتماعي في اليمن ويقدمها مركز الدراسات والاعلام الاقتصادي بدعم من صندوق الأمم المتحدة للسكان UNFPA في إطار شبكة “صحفيون” من أجل السكان والتنمية ICPD.

وتم اختيار القصص الفائزة عبر لجنة استشارية متخصصة من قبل المركز والصندوق والخبراء بعد تقييم القصص الصحفية المقدمة من الصحفيين وفق معايير تتمثل في قوة الفكرة والموضوع الذي تعالجه القصة وحيادية الصحفي في عرض الآراء وتناسق القصة وطريقة صياغتها وتعدد المصادر ومراعاتها لمعايير الكتابة حول النوع الاجتماعي وتضمينها بالحلول والمعالجات.

ويعد مركز الدراسات والإعلام الاقتصادية أحد منظمات المجتمع المدني الفاعلة في اليمن، ويعمل من أجل التأهيل والتوعية بالقضايا الاقتصادية والتنموية وتعزيز الشفافية والحكم الرشيد ومشاركة المواطنين في صنع القرار، وإيجاد إعلام حر ومهني، وتمكين الشباب والنساء اقتصاديا.

التعليقات

الاعلام الاقتصادي: 0