اختتام ورشة تدريبية لصحفيين من تعز واب ضمن برنامج صحافة من أجل التعايش

اختتام ورشة تدريبية لصحفيين من تعز واب ضمن برنامج صحافة من أجل التعايش

اختتمت السبت فعاليات الدورة التدريبية الثانية اونلاين “الصحافة من أجل التعايش” التي نفذتها الوكالة الألمانية للتعاون الدولي GIZ بالشراكة مع مركز الدراسات والاعلام الاقتصادي SEMC وبتمويل من الاتحاد الأوروبي EU والوزارة الاتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية BMZ

وقال مدير البرامج في مركز الدراسات والاعلام الاقتصادي حمدي رسام ” الدورة من حيث الأسلوب تؤسس لنقلة جديدة في مجال التدريب والتأهيل أما من حيث المحتوى فتسد فراغاً مؤثراً على صعيد التعايش المجتمعي في البلد”

من جانبه أوضح نائب مدير مشروع دعم التعايش في اليمن مالك عبد العزيز أن المشروع يهدف الى تأهيل وتدريب 100 صحفي وصحفية من مختلف المحافظات اليمنية وان هذه الدورة التدريبية تأتي بعد دورة سابقة عقدت في عدن واستهدفت صحفيين من عدن ولحج وابين والضالع، وأضاف ان المشروع أيضا يهدف الى انتاج مواد صحفية وإعلامية تعزز قيم التعايش في المجتمع، وسيعمل على تأسيس منصة للتدريب عبر الانترنت، الامر الذي سيتيح للصحفيين اليمنيين مساحة أوسع من فرص الحصول على المواد التعليمية “

الدورة التدريبية التي شارك فيها 21 صحفياً وصحفية من محافظتي تعز وإب، هدفت الى اكساب الصحفيين اليمنيين مهارات جديدة في الصحافة الحساسة للنزاعات من شأنها تحسين مستوى التغطيات المعززة لقيم التعايش والسلام في المجتمع.

الصحفيون المشاركون في الورشة التدريبية، وصفوا محتوى التدريب بأنه يمثل إضافة أساس للصحافة اليمنية مشيرين: “ليست المرة الأولى التي يفاجئنا فيها مركز الدراسات والاعلام الاقتصادي بمشاريع ملموسة الأثر تمس احتياجاتنا كصحفيين ومجتمع والا لما كان هذا المركز استحق وصف المنظمة الأفضل سمعة في تنظيم وتنفيذ انشطته المدنية الحيوية بأفضل مستوى من الجودة والجدوى”.

الدورة قادها مدرب الصحافة ياسين الزكري واستاذ الاعلام في جامعتي تعز والحديدة الدكتور منصور القدسي مزجا خلالها البعدين النظري والعملي بأسلوب تفاعلي سلس ومشوق بحسب المشاركين

الصحفي محمد محروس، أحد المشاركين من محافظة تعز تحدث عن الدورة بقوله:

” في الحقيقة برنامج الصحافة من أجل التعايش كان حافلًا بالعديد من المفاهيم التي غيّبها الصراع القائم وصادرتها أطرافه طوال السنوات الماضية. كصحفي شعرت أنني بحاجة لهذا البرنامج لنوعيته ولما يمثله من حاجة مواكبة للواقع الذي نعيشه، في ظل اصطناع عوامل التفرقة على حساب قواسمنا المشتركة الجامعة. شكرًا لمركز الدراسات والإعلام الاقتصادي لتنظيمه المتميز وللممولين على مساهمتهم في تنفيذ هكذا برامج استثنائية تضمن تأهيل وتنمية قدرات الصحفيين اليمنيين.”

من جانبها قالت الصحفية دولة العامري احدى المشاركات من محافظة إب:

” كانت دورة رائعة جدا اكتسبنا فيها الكثير من المهارات والمعارف، اهمها انها اكسبتني تجربة جديدة في التدريب الالكتروني اونلاين وكانت تجربة متميزة وكذلك تعرفنا من خلال المدربين المتميزين على مفاهيم جديدة في الصحافة الحساسة للنزاع وصحافة الحلول وكيفية اعداد التقارير والقصص الصحفية بطريقة مهنية مراعية للنزاعات ومعززة للتعايش والسلام في المجتمع.”

كما اكدت القاصة والناشطة ريم العاقل احدى المشاركات من محافظة إب الاستفادة الكبيرة التي خرجت بها من الدورة حيث قالت:

” افادتني الدورة كثيرا حيث أضافت لي العديد من الأشياء التي كنت أجهلها تماما ووضحت لي أكثر الأشياء التي يجب أن اقوم بها لخدمة التعايش في مجتمعي، سعيدة جدا لمشاركتي في الدورة التي جمعت مجموعة من الصحفيين والناشطين من إب وتعز وتركيزها على اكساب المشاركين مهارات جديدة ليتمكنوا من نقل الاحداث بمهنية أكثر ويساهموا في تعزيز التعايش والتماسك المجتمعي في مجتمعاتهم.”

فيما قالت الطالبة في قسم الاعلام في جامعة تعز تسنيم المحمدي عن تجربتها:

” كانت تجربة التدريب عبر الإنترنت ومع صحفيين ذوي خبرة كبيرة تجربة جديدة ورائعة وممتعة تبادلنا فيها الكثير من الخبرات وأضافت لي الكثير من المعلومات والمفاهيم التي كنت بحاجة اليها، خاصة في الصحافة الحساسة وصحافة التعايش والسلام، وكيف يمكن لنا كصحفيين أن نساهم في التخفيف من حدة النزاعات وبناء جسور التعايش والسلام في اوساط المجتمع من خلال التغطية الصحفية الحساسة والمهنية.”

ويعد مركز الدراسات والإعلام الاقتصادية احد منظمات المجتمع المدني الفاعلة في اليمن ، ويعمل من أجل التأهيل والتوعية بالقضايا الاقتصادية والتنموية وتعزيز الشفافية والحكم الرشيد ومشاركة المواطنين في صنع القرار ، وإيجاد إعلام حر ومهني ، وتمكين الشباب والنساء اقتصاديا.

التعليقات

الاعلام الاقتصادي: 0