دشن مرصد الحريات الاعلامية في اليمن تقريره السنوي حول ” حرية التعبير في اليمن 2020م” تضمن رصدا شاملا لوضع حرية الاعلام في اليمن والانتهاكات التي تعرض لها الإعلاميين ونشطاء التواصل الاجتماعي خلال العام.
جاء ذلك في ندوة شارك فيها عدد من الصحفيين الذين تعرضوا لانتهاكات خلال العام الماضي باعتبارهم شهودا على المرحلة والممارسات التعسفية التي تم ممارستها ضد الصحفيين.
وفي افتتاح الندوة التي شارك عشرات الصحفيين والحقوقيين عبر تطبيق الزوم استعرض مصطفى نصر ما تضمنه تقرير حرية التعبير من انتهاكات متعددة بإجمالي 143 انتهاك كان أبرزها مقتل ٣ صحفيين، وإصدار أحكام بإعدام ١١ صحفيًا في إطار محاكمات مسيسة تفتقر لأبسط القواعد والإجراءات القانونية.
واضاف نصر ان المرصد حاول من خلال هذا التقرير تقديم توصيفًا شاملًا لوضع الحريات الإعلامية في اليمن مع التركيز على تداعيات فيروس كورونا على العمل الصحفي، وحملة المحاكمات وحالات القتل التي تعرض لها صحفيون خلال العام.
كما تحدث الصحفي حسن عناب – وهو أحد الصحفيين الخمسة الذين تم الافراج عنهم في عملية تبادل الاسرى مع الحكومة – عن عملية اختطافه وعن خمسة اعوام ونصف قضاها في سجون جماعة الحوثي تعرض خلالها للإخفاء القسري والتعذيب مع ثمانية من زملائه والذين ما زالوا يعانوا من أثر التعذيب وهم الان يتلقون العلاج.
واكد ان الجهود التي بذلها الصحفيين والمنظمات الحقوقية من بينها مرصد الحريات الاعلامية كانت لها دور كبير في الضغط على جماعة الحوثي للاهتمام بقضيتهم رغم ما تعرضوا له من ممارسات تعسفية في كل حملة اعلامية تضامنية معهم من قبل الصحفيين والحقوقيين.
الصحفية حفصة عوبل هي الاخرى تعرضت للعديد من المضايقات والتي كان اخرها توقيفها بمطار عدن اثناء سفرها إلى خارج اليمن والتحقيق معها نظرا لان جواز سفرها يتضمن مهنتها كصحفية.
وأشارت إلى ان هناك مضايقات تعرضت لها في مناطق سيطرة الحوثي لكن من الصعب التحدث عن ذلك لأنها تخشى من تبعات ذلك لاسيما وأنها سوف تعود إلى صنعاء في أي وقت.
الصحفي محمد اليزيدي تحدث عن وضع الصحافة في حضرموت في ظل تعنت السلطات الامنية فيها واعتقال كل من ينتقدها ويخالفها الراي، وروى خلال الندوة ما تعرضه له من ملاحقة وتهديد واختطاف شقيقة في محاوله للضغط عليه لتسليم نفسه، كما انه ما يزال مبعدا عن أسرته ومنزله.
واكد ان الكثير من الصحفيين تعرضوا للمضايقات والاعتقالات واجبار اسرهم على كتابة تعهدات بعدم الكتابة مرة اخرى عن الوضع في المحافظة ومن عاد فان مصيره السجن.
كما تحدث الصحفي محمد الحسني الفائز بجائزة اريج كأفضل تحقيق استقصائي حول فيروس كورونا عن وضع الصحافة الذي زاد سوآ في ظل انتشار وباء كورنا، وعن تجربته في العمل الصحفي اثناء انتشار الجائحة.
مؤكدا ان وباء كورونا لم يؤثر على الصحافة في اليمن فقط بل اثرت على الصحافة والصحفيين في الوطن العربي والعالم بشكل عام بل ان الوضع السياسي والامني زاد الوضع سوءا في اليمن الى جانب غياب المعلومة من المصادر الطبية .
واجمع عدد من المشاركين في الندوة على صعوبة الاوضاع في ظل الممارسات الممنهجة تجاه الصحفيين والنيل من استقلاليتهم وحريتهم من قبل عدة متحكمة في اليمن.
واصدر مرصد الحريات الاعلامية تقرير حرية التعبير في اليمن والذي تضمن 143 انتهاك تنوعت بين 3 حالات قتل و11 حكم إعدام ضد صحفيين و 7 حالات اختطاف، و10 حالة اصابة و 11 حالات اعتقال و 11 حالات اعتداء، و 15 حالات تهديد ، و4 إيقاف عن العمل ، و 5 حالات انتهاك مورست ضد مؤسسات إعلامية ، و 66 حالات أخرى .
وتصدرت جماعة الحوثي قائمة مرتكبي الانتهاكات ضد الصحفيين في اليمن بواقع 70 انتهاك من إجمالي الحالات المسجلة خلال العام الماضي، و44 حالة انتهاك مارستها أطراف تابعة للحكومة اليمنية، و22 انتهاك قام بها مجهولين، و3 حالات مارستها أطراف تابعة لمسلحي المجلس الانتقالي الجنوبي، و4 حالات قام بها متنفذين.
ورصد التقرير خلال العام الماضي 37 حالة انتهاك بمدينة الجوف، و30 حالة بمدينة صنعاء، و22حالة انتهاك بمدينة تعز، وعدن بـ 17 حالات انتهاكا، و15 حالة انتهاك بمدينة حضرموت، ثم مدينة مارب بـ 10 حالات، ثم محافظات اب بعدد 3 حالات، ومحافظتي شبوة والضالع بـ2 حالات انتهاك لكلا منها على حده، ثم محافظات الحديدة ولحج والبيضاء وسقطرى وأبين بـ حالة واحدة لكلا منها على حده.
للاطلاع على التقرير اضغط على الرابط التالي :
التعليقات