بحضور ممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان في اليمن :

بحضور ممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان في اليمن :

إعلان جوائز السكان والتنمية وقصة حول سجن النساء تفوز بالمركز الأول

أُعلن، الخميس، الأول من فبراير 2024 عن الفائزين/ات بجوائز السكان والتنمية للعام 2023، وذلك من خلال مؤتمر افتراضي نظمه مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي بحضور ممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان في اليمن السيدة انشراح أحمد حيث فازت قصة حول سجن النساء بالمركز الأول.

وفي افتتاح مؤتمر إعلان الجوائز للعام 2023م تحدث مصطفى نصر رئيس مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي حول الشبكة والجائزة السنوية حيث قال : في عام 2018م جاءت فكرة إنشاء شبكة صحفيون من أجل السكان والتنمية،التي تضم أكثر من 259 صحفياً وصحفية حاليا، بما في ذلك 129 من الصحفيات و130 من الذكور، وهي نسبة غير مسبوقة في البرامج اليمنية. وتتواجد هذه الشبكة في 21 محافظة يمنية وقد أنتج أعضاؤها أكثر من 150 قصة صحفية تلتزم بأعلى معايير الكتابة الجيدة حول العنف القائم على النوع الاجتماعي”.

وأضاف: ” إن جائزة السكان والتنمية، تُعد تقديراً مرموقاً لأفضل القصص الصحفية التي يقدمها صحفيون وصحفيات متميزون في اليمن، ويتم اختيار أفضل القصص بناء على تقييم لجنة تحكيم على درجة عالية من المهنية وبمعايير واضحة، وخلال السنوات الخمس الماضية، تم الإعلان عن 25 جائزة، واليوم، نعلن عن قصة نوعية في مجال التغير المناخي تشكل بداية مهمة لاهتمامنا بقضية المناخ وتأثيراته على قضايا النوع الاجتماعي والتنمية بصورة عامة.”

في كلمتها الافتتاحية للمؤتمر، رحبت السيدة انشراح أحمد ممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان في اليمن بشبكة صحفيون من أجل السكان والتنمية، وشددت على الدور الهام والمحوري لهذه الشبكة من أجل خدمة قضايا السكان والتنمية في اليمن.

وقالت: “انا سعيدة أن التقي اليوم مع كوكبة من الصحفيات والصحفيين وخاصة أعضاء شبكتنا المميزة -” صحفيون من أجل السكان والتنمية” – وفخورة جداً بهذه الشبكة التي أسسها الصندوق ويعمل معها بشكل وثيق ومن خلال مركز الاعلام الاقتصادي.”

وهنأت السيدة انشراح الفائزين بجوائز السكان والتنمية للعام 2023، مؤكدة ان هذه المناسبة السنوية المميزة هي تتويجاً وانعكاساً للجهود المشتركة والمستمرة في إطار برنامج صندوق الأمم المتحدة للسكان للشراكة مع الإعلام وتعزيز دوره المهم والمحوري في خدمة قضايا السكان والتنمية في اليمن، خاصة استمرار أزمة الصراع، والانهيار الاقتصادي وطوارئ التغيرات المناخية كالأعاصير والسيول في التأثير سلباً على قضايا السكان والتنمية من خلال مفاقمة معاناة النساء والفتيات وزيادة المخاطر التي تواجههن. كما لازالت تعاني حوالي خمسة ملايين ونصف من النساء والفتيات في سن الانجاب من مشاكل في الوصول لخدمات الصحة الإنجابية. ومن بين كل عشر (10) حالات ولادة في اليمن، تتم ست (6) ولادات دون وجود قابلة مؤهلة. وفي الحماية، تحتاج أكثر من 7 مليون من النساء والفتيات لخدمات الحماية من العنف بما في ذلك الوقاية ومعالجة آثاره.”

وتقدم للجائزة 57 صحفي وصحفية من خلال مواد صحفية متنوعة، تأهلت 15 قصة منها للقائمة القصيرة، وتم منح أربع جوائز هذا العام بالإضافة إلى قصتين حصلتا على إشادة من لجنة التحكيم لتميزهما.

المركز الأول حصدته قصة بعنوان: “سجن النساء… الحكم بالإعدام في قانون المجتمع”، للصحفي صقر أبو حسن، تناولت القصة العار الذي يتلبس المرأة لدى دخولها السجن بأي قضية في المقدمة القضايا الأخلاقي، ويلاحقها حتى الموت ويمتد إلى اسرتها. يمكنكم الاطلاع على القصة من هنا.

يقول صقر عن المادة التي عمل عليها وسعادته بالتكريم:

” سعيد بهذا التكريم  وأن تكون قصتي قد نالت المركز الأول، لقد عملت على القصة طول شهرين كاملين في عملية جمع المعلومات واجراء المقابلات، فالقصة تسلط الضوء قضية مهمة تأثر على شريحة واسعة من النساء السجينات وما يتعرضن له من معاناة سواء داخل السجن أو خارجه، فالقصة تهدف إلى تحسين هذا الواقع، وتغير النظرة المجتمعية التي تحكم على النساء بالإعدام مجتمعيا في حال دخولها السحن في الوقت الذي يتم التعامل مع الذكور بشكل اعتيادي وترتيب عبارة ” السجن للرجال”، وكان اي خطاء يقوم به الفرد لابد أن تتحمله المرأة دون الرجل.”

وفي المركز الثاني حل تحقيق بعنوان ” تلوث المشافي اليمنية… إزهاق أرواح حديثي الولادة” للصحفي هشام سرحان، تناول التحقيق تلوث بيئة العمل في المستشفيات اليمنية وما ينجم عنه من أمراض معدية تسببت بمضاعفات ووفيات في أوساط الأطفال حديثي الولادة.

 استند التحقيق على وثائق واحصائيات ودراسات صادرة عن مختصين ومستشفيات، بالإضافة إلى شهادات حية من مواطنين فقدوا مواليدهم بفعل التلوث وغياب النظافة والتعقيم، كما أورد معلومات وبيانات من تقارير صادرة عن منظمة الصحة العالمية وأطباء بلا حدود، ومنظمة اليونيسف. يمكنكم الاطلاع على التحقيق من هنا.

يقول هشام بعد فوزه بالمركز الثاني:

” شعور جميل انتابني وانا اسمع خبر فوزي بالمركز الثاني لجائزة السكان والتنمية التي ينظمها سنويا مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي بالشراكة مع صندوق الأمم المتحدة للسكان والتنمية، التحقيق الذي عملت عليه “تلوث المشافي اليمنية.. إزهاق أرواح حديثي الولادة ” استقصائي استغرق العمل عليه قرابة 10 أشهر تناول قضية علاقة تلوث بيئة العمل في أقسام الولادة ورعاية المواليد في المشافي اليمنية بتفاقم وفيات حديثي الولادة والتي تعد الأعلى في الشرق الأوسط”.

” رهاب العذرية.. حين يصبح الكشف الطبي عيباً” هو عنوان القصة الصحفية الفائزة بالمركز الثالث للصحفية شيماء القرشي، تتناول المادة قضية حرمان الفتيات _ اللواتي لم يتزوجن بعد _ من الكشف الطبي لأمراض الجهاز التناسلي بحجة أن ذلك” عيباً “ولا يحق لأي فتاة تلقي العلاج قبيل الزواج مما يعرض الفتيات للوفاة أو أخطار عديدة منها استئصال للرحم وعدم المقدرة على الإنجاب وحدوث التهابات ومضاعفات حادة، يمكن الاطلاع على القصة من هنا.

تقول شيماء:

” في البداية أحب أقدم شكري للمركز والصندوق هذا التكريم، في مادتي الصحفية حاولت تسليط الضوء على قضية مخفية عن الإعلام وهي قصية مهمة وحساسة في نفس الوقت، من خلال القصة استعرضت قصص فتيات كانوا تحت وطاءة هذا الجرم الذي يمارس دون وجه حق إلا أن فاعلوه مصابون برهاب فقد العذرية.”

وخلال المؤتمر تم الكشف عن “جائزة التميز” وهي جائزة تشجيعية تم استحداثها هذا العام، خصصت لمواضيع مبتكرة، متداخلة مع قضايا السكان والتنمية لاسيما المتعلقة بالصحة الإنجابية والعنف القائم على النوع الاجتماعي.

وحصدت الجائزة هذا العام، قصة بعنوان: ” التغيرات المناخية تزيد من معاناة النساء الحوامل في اليمن“، للصحفي عبد الله المسروري، وتتناول القصة تأثير انقطاع الطرق نتيجة للتغيرات المناخية على النساء الحوامل في اليمن، منطلقا من قصة لامرأة في محافظة حضرموت عانت من آلام المخاض والولادة اثناء وضع مولودها بسبب التغيرات المناخية التي نتج عنها إعصار “تيج” وأثرت في قطع الطريق عن منطقتها لأقرب منطقة تتواجد بها قابلة صحية، يمكنكم الاطلاع على القصة من هنا.

يقول عبد الله بعد فوزة بهذه الجائزة النوعية:

” شكرًا لمركز الدراسات والإعلام الاقتصادي على التمكين والتأهيل، شكرًا لصندوق الأمم المتحدة للسكان والتنمية على الإشادة والدعم الكبير، لقد اخترت موضوع التغيرات المناخية، لأن التغيرات المناخية واحدة من أهم القضايا العالمية المُلحة في وقتنا الحالي، إضافة لأن النساء أكثر فئة تضررن بشكل كبير في الفترة السابقة من التغيرات المناخية من أعاصير أو فيضانات أو ارتفاع درجة الحرارة، وخاصة فئة النساء الحوامل، بسبب عدم قدرتهن على الوصول إلى المرافق الصحية بسبب التغيرات المناخية.”

كما حصلت قصتان على إشادة من لجنة التحكيم لتميزهما، القصة الأولى بعنوان من قصص الأمهات الحوامل: وضعته ميتا…!” للصحفية منى الأسعدي، والقصة الثانية” العادات والتقاليد المجحفة هي التي تحكم”… واقع المرأة اليمنية في ميزان القوانين التمييزية” للصحفية لطيفة الظفيري.

الجدير بالذكر أن جائزة السكان والتنمية هي جائزة سنوية بدأت في العام 2018م، وتمنح في إطار شبكة صحفيون من أجل السكان والتنمية من قبل مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي بالشراكة مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، وتعطى الجائزة لأفضل القصص الصحفية التي تغطي قضايا السكان والتنمية لاسيما تلك المتعلقة بالصحة الإنجابية والعنف القائم على النوع الاجتماعي.

التعليقات

الاعلام الاقتصادي: 0