اختتم مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي اليوم الأربعاء التدريب الخامس من البرنامج التدريبي حول الصحافة الحساسة للنزاع وصحافة السلام الذي ينفذه بالشراكة مع الوكالة الفرنسية لتنمية الإعلام CFI افتراضيًا على منصة زوم.
الورشة التدريبية التي استمرت خمسة أيام بواقع 3 ساعات يوميًا، شاركت فيها 14 صحفية وصحفيًا من ست محافظات يمنية.
وتأتي هذه الورشة تتويجًا لأربع ورش سابقة ضمن البرنامج الذي تدربت فيه 72 صحفية وصحفيًا من محافظات “صنعاء، عدن، تعز، الحديدة، حضرموت، ومأرب”، بينهم ممثلو/ات وسائل إعلامية، وينفذ البرنامج في إطار مشروع “يمانيات” الذي يهدف إلى تعزيز حضور المرأة في مواقع صنع القرار، وضمان مشاركتها في عملية بناء السلام، ومناصرة قضاياها عبر وسائل الإعلام اليمنية.
وأكدت سارة فيلالي مديرة المشروع بالوكالة الفرنسية لتنمية الإعلام CFIأن الورشة تأتي استكمالًا للبرنامج التدريبي الذي تنفذه CFI بالشراكة مع SEMC، مشيرة إلى إن المنظمة والمركز أجريا عملية اختيار صارمة للوصول إلى مستفيدين/ات متحمسين/ات من المحافظات المشمولة بالمشروع إضافة إلى المدربين/ات من ذوي الخبرة.
وأضافت سارة فيلالي: “هذه الورش التدريبية نفذت بدقة من قبل مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي، وعكست شهادات المستفيدين/ات والمدربين/ات فعالية وأهمية محتوى التدريب، الذي لا يوفر للصحفيين/ات المتدربين/ات معلومات دقيقة تتلاءم مع السياق اليمني فحسب، بل أيضًا أدوات عملية لفهم وتحليل السياق المحلي، والعمل على اتخاذ الإجراءات اللازمة عند التطبيق”.
من جهة أخرى أكدت هيفاء العديني منسقة مشروع يمانيات لدى مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي بأن البرنامج يسعى إلى تطوير وتعزيز قدرات الصحفيات والصحفيين في الكتابة الصحفية حول الصحافة الحساسة للنزاع وصحافة السلام بما يساهم في دعم المرأة اليمنية للوصول إلى مراكز صنع القرار ومشاركتها الفعالة في عملية بناء السلام في اليمن.
في السياق ذاته أشارت الصحفية رانيا عبد الله إلى أن هذا التدريب يأتي في مرحلة مهمة من المراحل التي تمر بها اليمن، ولابد أن يكون لدى الصحفيين/ات والإعلاميين/ات اتزان وموضوعية في التغطية الإعلامية وتغطية القضايا التي تهم المواطن بالدرجة الأولى، حسب قولها.
وعبرت رانيا عن سعادتها بالمشاركة في التدريب كمدرب مساعد مع المدربة اللبنانية فانيسا باسيل، مشيرة إلى أنه خلال أيام التدريب تعرف المشاركون/ات على مفاهيم صحافة السلام وتحليل النزاعات، وأخلاقيات العمل الصحفي، والتغطية الجيدة للقضايا الحساسة للنزاعات، إضافة لمكافحة المعلومات المضللة والتدريب على الكتابة في صحافة السلام واستخدام المصطلحات المناسبة والحساسة للنزاعات.
وأشادت المدربة الدولية فانيسا باسيل بالتدريب، واصفة إياه بالمثمر والفعّال مع مجموعة منفتحة وملتزمة. وأضافت باسيل: “تناقشنا في مواضيع مختلفة من أخلاقيات الصحافة لدور الإعلام في المجتمعات المنقسمة إلى تحديات الصحافة اليمنية، وغطت المواد التدريبية أيضًا مفاهيم النزاع وبناء السلام، كما تحدثنا حول مكونات النزاع، مستوياته، أسبابه وأبعاده وفي دور صحافة السلام في إيجاد أرضية مشتركة وبناء الجسور في المجتمعات المنقسمة، وكان التفاعل جميلًا مع صحافيين/ات يمنيين/ات يهدفون إلى نشر ثقافة السلام في مجتمعاتهم/ن.”
وعبرت خديجة وهان إحدى المستفيدات من الورشة، عن ما استفادته بالقول: “لم تكن لدي دراية شاملة حول موضوع السلام خاصة السلام السلبي والإيجابي والمواضيع المرتبطة بالنزاع، فالورشة كانت إضافة قيّمة في مسيرتي الإعلامية والصحفية بشكل عام.”
إلى ذلك أكد المتدرب حسين المحرمي أن التدريب يمثل خطوة مهمة في مسيرته المهنية، وأضاف: “أنا واثق من أنّه سيُساعدني في ممارسة مهنة الصحافة بمسؤولية واحترافية أكبر.”
يذكر أن مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي منظمة مجتمع مدني غير ربحية تعمل من أجل التأهيل والتوعية بالقضايا الاقتصادية وتعزيز الشفافية ومشاركة المواطنين في صنع القرار والعمل على إيجاد إعلام مهني ومحترف وتمكين الشباب والنساء اقتصاديا وتعزيز دورهم في بناء السلام.
التعليقات