الإعلام الاقتصادي يدرّب 23 معلمًا ومعلمة على تنمية مهارات التربية الإعلامية والمعلوماتية

الإعلام الاقتصادي يدرّب 23 معلمًا ومعلمة على تنمية مهارات التربية الإعلامية والمعلوماتية

اختتم مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي، اليوم الخميس، التدريب الأول ضمن البرنامج التدريبي لتنمية مهارات التربية الإعلامية والمعلوماتية، والذي ينفذه بتمويل من السفارة الأمريكية.

استمرت الورشة التدريبية أربعة أيام، بمعدل سبع ساعات يوميًا، وشارك فيها 23 معلمًا ومعلمة من مدرستي الشهيد الحكيمي للبنات و26 سبتمبر للبنين.

تندرج هذه الورشة ضمن برنامج يهدف إلى تدريب معلمي المواد الإنسانية، بما يشمل الاجتماعيات، اللغة العربية، اللغة الإنجليزية، والتربية الإسلامية، إضافة إلى مسؤولي الأنشطة الثقافية والإعلامية مثل الصحافة، المسرح، والأنشطة ذات الصلة.

يُعد هذا التدريب انطلاقةً لسلسلة من الورش التي ستُعقد في تعز وحضرموت، بهدف تنمية مهارات التفكير النقدي، التحقق من المعلومات، وتعزيز الاستخدام الفعّال للإعلام في العملية التعليمية، مما يسهم في بناء قدرات تربوية قادرة على التعامل مع المحتوى الإعلامي بوعي ومسؤولية.

وفي هذا السياق، أكد محمد إسماعيل، المدير التنفيذي لمركز الدراسات والإعلام الاقتصادي (SEMC)، أن الورشة تأتي كافتتاح للبرنامج التدريبي الذي ينفذه المركز بتمويل من السفارة الأمريكية، مشيرًا إلى عقد عدة لقاءات مع السلطات المحلية ومكتب التربية والتعليم في تعز لاختيار المدارس المستهدفة، بالإضافة إلى التنسيق مع مدراء المدارس لترشيح المعلمين والمعلمات الأكثر كفاءة للمشاركة في المشروع.

وأضاف إسماعيل: “نُفّذت هذه الورشة التدريبية بدقة من قبل مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي، وأظهرت شهادات المشاركين والمشاركات مدى فعالية وأهمية المحتوى التدريبي. إذ لم يقتصر التدريب على تزويد المعلمين والمعلمات بمعلومات دقيقة تتناسب مع سياق الورشة، بل قدّم لهم أيضًا أدوات عملية لفهم وتحليل المشهد الإعلامي، مما يمكنهم من اتخاذ الإجراءات المناسبة عند التطبيق.”

وفي السياق ذاته، أشارت سميحة أبو السرور، مديرة مدرسة الشهيد الحكيمي للبنات، إلى أن هذا التدريب أتاح للمشاركين فرصة التعرف على العديد من المفاهيم القيمة في التربية الإعلامية، وفهم فوائدها، بالإضافة إلى إدراك طبيعة المحتوى الإعلامي وما يحتويه من حقائق ومعلومات تهدف إلى بناء جيل واعٍ، بعيد عن التنمر، وقادر على البحث في أصول المعرفة.

وأضافت أبو السرور: “سنعمل على توجيه طالباتنا، من خلال الفعاليات المدرسية، إلى تسليط الضوء على المظاهر السلبية لمواقع التواصل الاجتماعي وما قد تسببه من أضرار جسيمة، سواء كانت نفسية أو اجتماعية. كما نسعى إلى تعزيز وعيهن بأهمية التربية الإعلامية، والتي تمكّنهن من فهم وسائل الإعلام واستغلالها بما يخدم المجتمع.”

بدوره، عبّر عصام الشيباني، أحد المعلمين المشاركين في الورشة، عن مدى استفادته من التدريب، قائلًا: “ربما هي الورشة الوحيدة التي شعرنا بأنها ذات طابع وطني وتربوي، وأن لها انعكاسات إيجابية جدًا إذا طُبّقت على أرض الواقع، خاصة في القطاع التربوي والتعليمي.”

وأضاف الشيباني: “هذه الورشة قدّمت لنا مفاتيح لفهم الكثير من القضايا التي كنا نجدها مبهمة في المجال التعليمي، وقد غيّرت منظورنا للأمور بشكل إيجابي. لذا، من الضروري أن يكون هناك تطبيق ميداني لهذه الأفكار الرائعة في مجال الإعلام التربوي، كما نتمنى أن تعتمد هذه المفاهيم كمادة منهجية في المدارس.

يذكر أن مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي منظمة مجتمع مدني غير ربحية تعمل من أجل التأهيل والتوعية بالقضايا الاقتصادية وتعزيز الشفافية ومشاركة المواطنين في صنع القرار والعمل على إيجاد إعلام مهني ومحترف وتمكين الشباب والنساء اقتصاديا وتعزيز دورهم في بناء السلام.

التعليقات