اختتمت اليوم الخميس، 6 نوفمبر 2025، أعمال مؤتمر الإعلام اليمني الرابع الذي نظمه مرصد الحريات الإعلامية التابع لمركز الدراسات والإعلام الاقتصادي بدعم من سفارة مملكة هولندا لدى اليمن، تحت شعار “نتضامن… نحمي الحريات”، بعد خمسة أيام من النقاشات والحوارات ,والجلسات التدريبية التي شارك فيها نحو 600 صحفي وأكاديمي وباحث وطالب إعلام وفاعلين مدنيين ومهتمين بحقوق الإنسان من مختلف المحافظات اليمنية ودول عربية أخرى.
وشهد اليوم الختامي انعقاد جلستين ناقشتا الصحافة النسوية ودورها في ترسيخ العدالة والمساواة داخل المؤسسات الإعلامية، إلى جانب الدعم القانوني والنفسي والرقمي للصحفيين وأهميته في تعزيز سلامة الممارسين للإعلام ومؤسساتهم في ظل التحديات الراهنة.
وقال رئيس مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي مصطفى نصر في مداخلة ختامية، إن المؤتمر “أعاد إحياء جذوة المهنة وروح التضامن بين الصحفيين، وأكد أن حماية الحريات الصحفية هي المدخل الأهم لبناء إعلام مهني ومستقل في اليمن”، مشيراً إلى أن النقاشات الثرية خلال جلسات المؤتمر “عكست وعياً متزايداً بأهمية مواكبة التحولات الرقمية وأخلاقيات استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في العمل الإعلامي”، آملاً أن يلتقي الجميع في النسخة الخامسة من المؤتمر وقد توسع أفق الحريات الصحفية في اليمن.
وأكد عدد من المتحدثين أن المؤتمر مثّل محطة مهنية مهمة لاستعادة الحوار بين الصحفيين والفاعلين الإعلاميين، وتجديد الالتزام بقيم الحرية والمساءلة والمسؤولية الاجتماعية، في وقت يشهد فيه المشهد الإعلامي اليمني تحولات جذرية مرتبطة بالتطور التقني والرقمي، وتراجع التضامن المهني كقيمة جامعة بين الصحفيين.
تضمن المؤتمر عشر جلسات متخصصة إضافة إلى الجلسة الافتتاحية، وتناول قضايا متعددة من بينها التأكيد على أخلاقيات الصحافة، والذكاء الاصطناعي، وصحافة البيانات، والسلامة المهنية، وواقع الإعلام المحلي في اليمن.
وسبق انطلاق المؤتمر تنفيذ جلستين تدريبيتين في 30 أكتوبر 2025 استضافتهما مدرستا 26 سبتمبر للبنين والشهيد الحكيمي للبنات، واستفاد منهما 75 طالباً وطالبة، في إطار التربية الإعلامية والمعلوماتية، إلى جانب ورشة تدريبية مواكبة للمؤتمر تلقى فيها 22 صحفياً وصحفية يمثلون 22 وسيلة إعلامية مستقلة تدريباً مكثفاً حول إنتاج المحتوى الرقمي واستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في الصحافة.
واختُتم المؤتمر بالتأكيد على استمرار الجهود الرامية إلى تعزيز حرية الإعلام وحماية الصحفيين، ودعم المبادرات المهنية التي تسعى إلى بناء بيئة إعلامية أكثر أماناً واستقلالية وعدلاً في اليمن.
التعليقات